١٤/٨/٢٠٠٨
فتح الله ينطلق بعد تسجيله هدف الزمالك ويشاركة الفرحه علاء كمال وأيمن عبد العزيز
مبكراً بدأ الفريق الكروي الأول بنادي الزمالك مسلسل نزيف النقاط، بخسارته نقطتين غاليتين علي ملعبه ووسط جماهيره، رثر تعادله مع الاتحاد السكندري في الجولة الثانية لبطولة الدوري، علي أرض ملعب الكلية الحربية.
قدم أبناء الفانلة البيضاء عرضاً متوسطاً، ووضح غياب الانسجام بين خطوطه، وبدا المهاجمون وكأنهم في جزيرة معزولة، واستمرت معاناة الفريق من غياب ظهير الجنب الفعال الذي يستطيع شن الهجمات من الأطراف لخلخلة دفاعات الخصم، وظهر تفوق فرج شلبي وأحمد بكري وزغلول مدافعي الاتحاد علي كل لاعبي الزمالك، وأجاد طه بصري قراءة المباراة، وفرض أسلوبه علي الألماني هولمان، الذي وقف متفرجاً بلا دور وانفعل فقط مع كل لعبة، ولم تكن هناك خطة واضحة أو أسلوب لعب، وغلبت العشوائية علي الأداء كما لم تكن لتغييراته أي فاعلية.
وضرب الشوط الثاني من المباراة رقماً قياسياً كأطول شوط في تاريخ الدوري المصري بعد احتساب سمير عثمان حكم المباراة ٢٠ دقيقة وقتاً بدلاً من الضائع لتوقف المباراة بسبب ضعف التيار الكهربائي، ليصل إجمالي وقت الشوط إلي ٦٥ دقيقة.
وظهر مستوي الزمالك مهلهلاً، وعاد عبدالمنصف لحالة السرحان المعتادة، ويتحمل مع أحمد مجدي، قلب الدفاع، مسؤولية هدف التعادل للاتحاد الذي سجله فرج شلبي، كما ظهر محمد عبدالله وأحمد غانم وأسامة حسن، الذي أهدر ضربة جزاء، بمستوي متدن، للغاية وأثبت أيمن عبدالعزيز أنه لاعب عادي جداً وبلا دور حقيقي، ولم يقدم أي إضافة للفريق لافتقاده القدرات الهجومية،
أما ثلاثي الهجوم مصطفي جعفر وشريف أشرف وعبدالحليم علي فكانوا كالعادة «ضيوف شرف» لافتقادهم الحيلة الهجومية، وعدم القدرة علي حسم المواقف الصعبة، نتيجة ضعف المهارة وعدم التمركز الجيد داخل منطقة الجزاء. ووضح أن الفريق بحاجة إلي صانع لعب حقيقي رغم اجتهاد علاء كمال، ومن بعده محمود سمير الذي أثبت أنه بحاجة فقط للفرصة.
من جانبه أكد الماني هولمان، المدير الفني للزمالك، عدم رضاه عن الأداء، وقال: أضعنا المكسب بغرابة شديدة، فقد لعبنا ١٨ دقيقة فقط، ثم تراجع الأداء وفشل اللاعبون في استغلال الهدف المبكر. مشيراً إلي أن الاتحاد لم يصل إلي المرمي سوي مرة واحدة، سجل منها هدف التعادل، وأن الفرص كانت بمثابة (٤) إلي (١) لصالح الزمالك، فضلاً عن إهدار ضربة الجزاء بغرابة أكثر.
وأشار هولمان إلي أن دور الجهاز الفني هو تدريب المهاجمين علي التسجيل، لكنه ليس مطالباً بالنزول إلي أرض الملعب للتسجيل، ورد منفعلاً علي انتقاد الصحفيين لتغييراته، مؤكداً أنه لا يملك بديلاً، وأنه ليس هناك أفضل من هؤلاء اللاعبين، وأنه ليس ساحراً ليصنع «لاعب سوبر» غير موجود علي الدكة. وقال إن الورقة الرابحة لديه تمثلت في علاء كمال.
وأضاف موجهاً حديثه للصحفيين: لو عندكم اسم واحد يصلح ولم أشركه فأخبروني عنه.
وأوضح هولمان أن موقف الغاني أجوجو من المشاركة أمام أسيك من عدمه سيتحدد خلال المران اليوم، إلا أن كثرة الغيابات تجعله يدفع بتشكيل مختلف في كل مباراة.
وأبدي أمله في ألا يؤثر التعادل علي الفريق في مباراة أسيك، مشيرًا إلي أنه سيسعي إلي معالجة الأخطاء. وأكد أنه صاحب القرار في عدم إشراك جمال حمزة، وذلك في إطار صلاحياته الفنية.
فيما أكد طارق يحيي أن الوقت مازال مبكرًا للحديث عن الإصابة بالاحباط والانهيار، وأن الزمالك قادر علي استعادة مستواه والتعويض، خاصة أن الدوري مازال في بدايته.
وفي الجانب الآخر، أبدي طه بصري المدير الفني سعادته بالتعادل، وقال إنه بطعم الفوز، وجاء ليخفف من آثار الهزيمة الثقيلة في الجولة الأولي أمام المصري، مشيرًا إلي أنه استفاد من أخطاء المباراة السابقة ونجح في معالجتها، وقال إن فريقه نجح في احكام السيطرة علي الأوراق الرابحة، خاصة أيمن عبدالعزيز في وسط الملعب، مما أصاب خط الهجوم بالعزلة، وأكد أن هدف فتح الله نتيجة خطأ دفاعي
[b]